Main Menu

خالد الدباس / قسم الدراسات السياسية والدولية / كلية الآداب / جامعة اليرموك

ملخّص

هدفت هذه الدراسة إلى إبراز التباينات السياسية في توجهات دول الخليج العربية في كل من (المملكة العربية السعودية، والإمارات، وقطر) نحو جماعة الاخوان المسلمين ضمن السياقات المحلية، والإقليمية، والدولية. كما سيتم استعراض السياقات التاريخية، والسياسية، والأيديولوجية، والدينية المؤثرة في جدلية العلاقة بين دول الخليج، وجماعة الإخوان المسلمين.

تنبع أهمية هذه الدراسة في كونها محاولة علمية لاستقراء مواقف دول الخليج العربية نحو جماعة الإخوان المسلمين بدءًا من احتضانهم، وانتهاءً بتجريمهم، واعتبارهم جماعة إرهابية وفقاً للتصنيف السعودي، والإماراتي، وهو تصنيف يقف على النقيض من الموقف القطري الداعم للجماعة.

عمدت الدراسة الى الاستعانة بمجموعة من المناهج للوصول الى أهدافها، على النحو الآتي: المنهج التاريخي، والمنهج الوصفي التحليلي، والمنهج المقارن، ومنهجي تحليل الجماعة، والنظم.

توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، من أبرزها: أن العوامل الإقليمية والدولية كان لها الدور الأبرز في صياغة التوجهات السياسية والأمنية لدول الخليج العربية نحو جماعة الإخوان المسلمين؛ إذ أسهمت الادوار الوظيفية للجماعة في الدفع باتجاه احتضانها من قبل الدول الخليجية في فترات زمنية محددة، في حين أسهم غياب العوامل الدافعة والمعززة لعلاقة الطرفين (السعودية، والإمارات) مع الجماعة في انقلاب المشهد السياسي، وبدأت علاقة الطرفين تأخذ منحًى تصاعدياً، على النقيض تماماً من علاقة الإخوان مع دولة قطر الداعمة لهم.

أظهرت الدراسة أنه بمجرد تلاشي المد القومي، وانهيار المنظومة الشيوعية، وهزيمة السوفييت في أفغانستان، استشعرت المملكة العربية السعودية، والإمارات أن الجماعة قد وصلت إلى مرحلة من القوة ما يجعلها تشكل خطراً على النظم السياسة الحاكمة في دول المنطقة، وتصاعد هذا التوجس تحديداً بعد تنامي حدة خلافات الإخوان مع المملكة العربية السعودية في أعقاب الغزو العراقي للكويت.

ووظّفت الدراسة عددًا من المقاربات النظرية التي استطاعت تقديم تفسيرات واقعية لتطور ظاهرة الإسلام السياسي في المنطقة العربية، فقد زاوجت المقاربة التاريخية - السياقية بين التطور التاريخي لظاهرة الإسلام السياسي في دول الخليج العربي، والسياقات السياسية، والاجتماعية، والثقافية التي تحتضنها، وارتأت الماركسية أن القوى الإمبريالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت تجييش القوى الإسلامية، ومنها جماعة الإخوان المسلمين، لمواجهة التمدد الشيوعي في المنطقة العربية، وفي العالم الإسلامي، كما فسرت الماركسية صعود الإسلام السياسي بوصفه نتاجاً لفشل القوى اليسارية، والعلمانية المناوئة، وأن تفاقم الأزمات الاقتصادية في معظم الدول العربية قد أفسح المجال للجماعات الإسلامية لتأسيس شرعية فكرية بين الجماهير.

الكلمات المفتاحيّة: جماعة الإخوان المسلمين، دول الخليج العربي، التجاذبات الدولية والإقليمية.

Full Text