الشعر المقطعي لابن عربي المرسى
لفيدريكو كورينتي
تعريب عبدالله الزيات قسم اللغة العربية جامعة الفاتح
ملخص
الشعر المقطعي هو شعر الموشحات والأزجال الذي ظهر وتطور بالأندلس، وقد عرض الباحثون القدامى والمحدثون، وخاصة المستشرقين والمستعربين، لأمور عديدة في هذين الفننين، وكان من بين ذلك موضوع أيهما أسبق؟ ومن كان المخترع الأول لهذا الفن أو ذاك؟ وكان من بين الموضوعات التي بحثت في هذين الأغراض التي تناولاها، ومن بينها غرض الزهد والتصوف، وقد عرف رأي شاع بين بحاث الأدب الأندلسي، مفاده أن أهم شاعرين في التصوف بالأندلس وهما ابن عربي وأبو الحسن الششتري قد طوعا فني الموشحات والأزجال لموضوع التصوف؛ فوضعا جزءاً كبيراً من شعرهما الصوفي في هذين الإطارين الشعريين، وشاع أن ابن عربي هو أول من استعمل الموشحات في التصوف، بينما أبو الحسن الششتري هو أول من استخدم فن الزجل في التصوف، لكن صاحب هذا البحث الذي نقدم له بهذا الملخص – وهو أستاذ كبير في الاستعراب عامة، وفي دراسة الشعر المقطعي بوجه خاص – يثبت هنا رأيا جديدا مفاده أن ابن عربي هو أول من استعمل الفنين معا؛ الموشحات والأزجال، في موضوع التصوف، وان الششتري لم يكن السابق إلى استعمال الزجل في موضوع التصوف كما كان يعتقد؛ حيث إن ابن عربي وهو المتقدم عصراً على الششتري قد وصلنا له زجل وحيد وقد كانت حرجة هذا الزجل هي نفسها مطلع أحد أزجال ابن قزمان. المترجم.