Main Menu

أساليب التوكيد في شعر أحمد شوقي: دراسة نحويّة دلاليّة

حوراء عبدالعزيز سفر /  أستاذ مساعد، قسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب، جامعة الكويت، الكويت.

الملخص 

للغة العربية جمالٌ ونهجُ خاص في أساليبها اللغوية ضمن القواعد والأصول المتبعة من علمائنا الأوائل؛ فمن بين هذه الأساليب النحوية أسلوب التوكيد، وبابه المستقل لدى النحاة القدماء أو ضمن بعض الأبواب النحوية الأخرى التي تؤدي وظيفة التوكيد؛ كالحال والصفة أو بعض الظروف، وله صور كثيرة في النثر والشعر، وهذا الأسلوب متعلق بمقتضى الحال ومناسبات القول.

يدرس البحث أسلوب التوكيد النحوي في لغة الشعر لدى أمير الشعراء الشاعر أحمد شوقي؛ حيث امتاز شعره بالبلاغة والفصاحة ودقة البناء اللغوي وعمقه؛ من حيث المعنى والمبنى، وقامت هذه الدراسة على استقراء القصائد الشعرية ودراستها دراسة نحوية، وبيان ما اتبعه الشاعر من أدوات؛ وهي معطيات لغوية وظفها الشاعر دلالياً كي يوصل معاني لغته ومفاهيمها الشعرية الخاصة؛ فهيئة العبارة وجمال الأسلوب متعلقان بسياق النص والصنعة الإعرابية والبحث عن مكونات الجملة؛ فهذه الأنماط التركيبية تتضافر لبناء الجملة في لغة الشاعر التي نظم على أساسها قصائده.

وقام البحث على منهج محدد ضمن أسلوب التوكيد، من خلال دراسة القصائد والبحث عن أشكال التوكيد في شعر أحمد شوقي وبيان الأثر الدلالي، مثل: التنكير، وإنّ وأنّ الناسختين، ولام الابتداء، واللام المزحلقة، وزيادة حرف الجر، وأدوات القسم، ودخول "قد" على الفعل الماضي، وتقديم ما حقه التأخير، والحصر في اللغة.

يتطرق هذا البحث لدراسة أساليب التوكيد بشكل مفصل من خلال عرض صور ونماذج من شعر أحمد شوقي، تبين أثر النحو الواضح في توكيد الكلام وتقويته ضمن النص الشعري، وما يترتب عليه من دلالات ومعانٍ مرتبطة بفكرة التوكيد وفقاً لأشكال التوكيد وصوره النحوية، فقد امتاز شعر شوقي بالإبداع الفكري واللغوي ومهارة الشاعر وذكائه في الصياغة التركيبية التي أسهمت في إظهار الجمال الدلالي، وذلك من خلال الأدوات والأساليب النحوية؛ ما أغنى بنية النص الشعري الذي يقوم – بدوره – على أسس فنية وشكلية خاضعة لقانون التركيب النحوي، وبهذا الشكل يجري إنشاء كل نص كعلامة فريدة من نوعها مصممة لمضمون خاص، فالعناصر التركيبية في اللغة تشير إلى حدود العلامات، وتقسم النص إلى وحدات دلالية.

وبناء النص الشعري المحكم يكون كل جزء فيه مكملاً للآخر، فهي تتعاون معاً من أجل غاية واحدة هي إحكام بناء القصيدة، فالمفردات في القصيدة تكتسب ظلالاً معينة ينسجها السياق الخاص بالقصيدة، ويكسوها بدلالات ترتبط بالقصيدة، والتركيب النحوي يؤدي هذا الدور الواضح في وضوح المعاني والدلالات.

الكلمات المفتاحيّة: أساليب، توكيد، شعر، دراسة نحوية، دلالية.

 

Full Text