images/docs/vol21n2/Vol21.N2.5.pdfالأنْساقُ الوجودِيّةُ في ديوانِ "مَنسيّاتِ الآلِهَةِ" للشّاعرِ قاسِم حدّاد
سالم عوض الترابين / وزارةُ التّربيّةِ والتّعليمِ والتّعليمِ العالِي، دَولةُ قَطر
الملخص
يعرضُ البحثُ العلاقةَ المعرفيّةَ بينَ بِناءِ النصّ الشّعريّ بوصفِه خلاصةَ تجربةٍ عقْليّة وجدانيّة، وبينَ الظّاهرةِ الوجوديّةِ بوصْفها أسلوبَ فلسفةٍ، إذ إنّ العديد من الدّراسات تنظر إلى الوجوديّة بوصفها نَسَقًا حرّا يُبنى وفق حريّة الإنسان واختياراته بعيدًا عن ملاحظات المنْطقِ، ومرتكزاتِ نظريّة المعرفة. ومن هذا التّقاطع جاء البحثُ عارضًا مفهومَ الوجوديّة في أنساقٍ معرفيّة تتّصلُ بشعريّة الشّاعرِ وفق تجربةٍ ذاتيّةٍ جمعيّة. وقد اختيرَ ديوانُ "منسيّات الآلهة" لقاسم حدّاد لأنّه يحملُ حسًّا فكريًّا في علاقةِ الإنسانِ مع الموت، وتوافق الأنساق المتخيَّرة في البناء الشّعريّ للدّيوان، إذ تعدّ هذه الأنساق أنساقًا معرفيّة خطابيّة متنوّعةً تزيدُ من قيمةِ النّصّ الشّعريّ الإنسانيّة. يعتمدُ البحثُ على المنهجيّةِ الوصفيّةِ التحليليّة في قراءة النّصوص في ضوء دراسات الأنساقِ الخطابيّة، أي أنّ هذه الأنساق مجموعة من العناصر تنتظمُ لتشكّلَ فكرةً موحّدة، وهي في البحث عناصر شعريّة تركيبيّة ستتوضح من خلال متن البحث. خلص الباحث إلى خمسة أنساق تنتظم في النصّ الشّعريّ: أوّلا: نَسقُ الانهمامِ بالذّات. وقد جاءَ هذا النّسقُ وفق تقنيّات: التدرّب على الموتِ، الشّيخوخة بوصفِها قيمة مطلوبة، مُراجعةُ المذكّرات اليوميّة، تقنيّات الإنصات. ثانيًا: نسقُ الانفصالِ والوهم. ثالثًا: نَسَق الحتميّة. رابعًا: نسقُ الاستهواءِ وفق فلسفة الخطاب، وقد جاءَ الحديثُ عن موقفين من مواقفِ الاستهواءِ، هما: الموقفُ السّجاليّ، وموقف التّهويلِ. رابعًا، النّسقُ الاستعارِيّ وذلك في حدود استعاراتِ الموتِ المتنوّعة. خامسًا: النَّسق الاستعارِيّ
الكلمات المفتاحيّة: قاسم حدّاد، الوجوديّة، أنساق الشعريّة.