علي بن حمد الريامي / أستاذ اللغة العربيَّة المساعد، جامعة التقنية والعلوم التَّطبيقية بصحار، سلطنة عُمان
الملخص
تناولت هذه الدِّراسة موضوع: أثر السِّياق القرآنيّ في توجيه دلالة صِيغ جموع التَّكسير الدَّالة على ألفاظ البطن والظَّهر وما يتعلَّقُ بها فِي ضَوْءِ نَظَرِيَّة الحُقُولِ الدَّلاليَّةِ، وانتهجت المنهج الوصفيّ التَّحليليّ.
وسَعَت إلى تحقيق أهدافها من خلال رَصْد صِيغ جموع التَّكسير الدَّالة على ألفاظ البطن والظَّهر وما يتعلَّقُ بها في القرآن الكريم، وتصنيفها وفقا لحقولها الدَّلاليَّة؛ للوقوف على أثر السِّياق القرآني في توجيه دلالتها، من خلال الإشارة إلى التَّغيرات الدَّلاليَّة الَّتي لحقت هذه الصِّيغ في مختلف المواضع الَّتي وردت فيها؛ لإبراز هذه الدَّلالات والإشارات اللغوية وصولا إلى بيان الإعجاز البلاغي واللغوي للقرآن الكريم.
وانطلقت إشكاليَّتها من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية: ما صِيغ جموع التَّكسير الدَّالة على ألفاظ البطن والظَّهر وما يتعلَّقُ بها في القرآن الكريم؟ وكم عدد مرات ورودها؟ وما حقولُها الدَّلاليَّةُ؟ وما معانيها المُعجَميَّة؟ وما استعمالاتها الدَّلاليَّة؟ وما تغيراتها الدَّلاليَّة؟ وما أثر السِّياق القرآني في توجيه دلالتها؟
وخرجت بنتيجة مفادها: أنَّ صيغ جموع التَّكسير الدَّالة على ألفاظ البطن والظَّهر وما يتعلَّقُ بها في القرآن الكريم قد تكتسب دلالات مختلفة باختلاف السِّياق الَّذي ترد فيه، فمعنى الصِّيغة يتعدد بتعدد ورودها في سياقات مختلفة، وإن لم يتغير المعنى فهي تكتسب إشارات دلالية مختلفة؛ لتأثرها بالعلاقات الدَّلاليَّة للسِّياق الَّذي ترد فيه.
الكلمات المفتاحيّة: السِّياق القرآني، صِيغ جموع التَّكسير، نظريَّة الحُقُول الدَّلاليَّة.